اقرع باب السماء !
وكان من دعاء نبينا صلى الله عليه وسلم: ” اللهم اغفر لي وارحمني واجبرني، واهدني وارزقني ” حديث صحيح، رواه الترمذي.
انكسارات الحياة عديدة، وكل يوم نتكسر بهموم هذه الحياة فنحتاج إلى الله في كل ساعة، حتى يجبر كسرنا ويقوي ضعفنا .
شباب وشيب وافتقار وثروة فلله هذا الدهر كيف ترددا ؟؟
ينكسر المريض على فراشه، يصارع المرض فينادي يا الله ! فإذا الجبار يجبر كسره وينزل الشفاء من عنده.
ينكسر الفقير فلا يملك قطميرا ً ويتنهد من البؤس ويبكي من الفاقة وينظر في السماء ويقول: يا الله ! فإذا الجبار يجبر كسره، ويرفع حاجته، ويكشف ضائقته.
ينكسر المظلوم، ويخفي أنينه ويمسح دمعته، وينطرح عند باب الله ويقول: يا الله ! فإذا بالجبار ينتقم له، ويرسل جنده وينزل بصره.
ينكسر السجين في زنزانته، وقد كبل بالحديد وغل بالقيود فينادي: يا الله ! فإذا بالجبار يجبر كسره ويفتح الأبواب له وإذا القيود تحل، والفرج يحصل .
ينكسر العقيم، ويلفه الحزن ويضعف الأمل، فيأخذ سجاته ويطيل بكاءه وينادي: رب هي لي من لدنك ذرية طيبة ! فإذا بالجبار يجبر كسره ويرسل أمره وعونه ومدده، فإذا المستبعد موجود وإذا الابتسامة تحصل، والحمل قد حل.
إنه الجبار عزوجل: يحل العقد ويجبر القلوب والعظام والنفوس ويكفكف الدموع، ويرفع البلاء ويكشف الضراء ويرسل السراء..
يناديه الجميع: اجبر كسرنا وارحم ضعفنا ( یَسۡـَٔلُهُۥ مَن فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ كُلَّ یَوۡمٍ هُوَ فِی شَأۡن ) الرحمن: 29 .
وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالحوادث كلهن أمان
وكل كسر ألجأك إلى الله فهو جبر وإن أوجعك.
يقول الله عزوجل: ( وَإِن مِّن شَیۡءٍ إِلَّا عِندَنَا خَزَاۤىِٕنُهُۥ وَمَا نُنَزِّلُهُۥۤ إِلَّا بِقَدَر مَّعۡلُوم ) الحجر: 21 ، فبيده مفاتيح الفرج عزوجل فإذا أوقفتك الآلام والهموم فاتجه إلى الملك العلام، جابر القلوب وجابر الكسور، وناد: يا جابر المنكسرين اجبر كسري وارحم ضعفي، وفرج همي، ( أَمَّن یُجِیبُ ٱلۡمُضۡطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَیَكۡشِفُ ٱلسُّوۤءَ ) النمل: 62 .
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا ً وعند الله منها المخرج
ضاقت لما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفرج