العزيز من لاذ بالكبير ..
(الله أكبر) إذا خالطت القلب، اعتز بها المؤمن ووثق بالله واعتمد عليه وتوكل عليه وصغر كل شيء عند كبرياء الله وعظمته.
ذكر أهل اليسر: أن الحجاج بعد أن أدى الركعتين خلف المقام، جاء رجل فقير من اهل اليمن وقام يطوف بالبيت وأثناء طوافه نشبت حربة بثوب الفقير اليمني، ثم وقعت على بدن الحجاج، ففزع الحجاج وقال: خذوه! فأخذه الجنود، فقال: قربوه مني، فقربوه منه.
فقال الحجاج: أعرفتني؟ قال: ما عرفتك ! قال الحجاج: من واليكم من اليمن؟ قال: محمد بن يوسف (أخو الحجاج)، ظالم مثله أو أسوأ منه.
قال: أما علمت أني أنا أخوه ؟ قال: انت الحجاج؟ قال نعم، فقال الفقير: بئس أنت ! وبئس أخوك !
قال: كيف تركت أخي في اليمن ؟ قال: تركته بطينا ً سمينا ً.
قال: ما سألتك عن صحته، إنما سألتك عن عدله.
قال: تركته غاشما ً ظالما ً، قال: أما علمت أنه أخي؟ أما تخاف مني؟
قال: أتظن يا حجاج أن أخاك يعتز بك أكثر من عزتي بالواحد الأحد ؟
قال طاووس (الراوي): والله! لقد قام شعر رأسي، ثم اطلق الحجاج الرجل، فجعل يطوف بالبيت لا يخاف إلا الله.
أكفانهم بدماء البذل قد صبغت الله اكبر من سلسالها رشفوا
في كفك الشهم من حبل الهدى طرف على الصراط وفي أرواحنا طرف
ما الأمر الكبير والكرب الشديد والهم العظيم الذي سيستعصي على الله الكبير ؟
إذا: الكبير هو الله عز وجل، وكل كبير رأيته أو سمعت به او علمته، فالله ربه وهو أكبر منه، فكيف يمكن لكروب أن تصمد أمام إرادة رب العزة والكبرياء والعظمة ؟
فالله الكبير عز وجل وهو الذي سيحول مشكلاتك إلى حلول، وكل آلامك إلى عافية، وكل أحلامك إلى واقع، وكل دموعك إلى ابتسامات.
فالزم يديك بحبل الله معتصما ً فإنه الركن إن خانتك أركان
اللهم ! انا نسألك باسمك الكبير ان تمن علينا بدخول الجنة والنجاة من النار.